القائمة الرئيسية

الصفحات

حدث ذات مره في هوليود. صياد الجوائز يثتفي تاريخ السينيما في هوليود

حدث ذات مره في هوليود. صياد الجوائز يثتفي تاريخ السينيما في هوليود

حدق ذات مره في هوليود. صياد الجوائز يثتفي تاريخ السينيما في هوليود

هو جوله في تاريخ السينما 2019 ’هو جوله في تاريخ السينما.
جوله كبيره حكي فيها وقائع تجريفي زمن قصير جدا’ذا هيرو يصور
سلسله "صياد الجوائز".

ويلتقي مشاهير المرحله عرضافيلم عن فيلم’هذا تناقض خارجي ايضا.
وهو ان تيمة صياد الجوائز كانت محور الفيلم الثامن لتارانتينو’ووهذا ما يفتح الباب للتعليقات والاشتباكات’
اسلوبيه وموضوعيه.

يحترم فيلم حدث ذات يوم في هوليود وحدة المكان والزمان والحدث على مستوى الرواء. يشير عنوان الفيلم إلى زمن مضى وإلى مكان شهير، الديكور المركزي هو الأستوديو ومنزل البطل. ينتقل البطلان ريك دالتون" ليوناردو ديكابريو" وكليف بوث
(براد بيت) بالسيارة بين المنزل ومقر العمل. ولكي لا يتيه المشاهد زرع المخرج 

شخصا يتسكع في المكان، كما أنه دليلٌ يقود المُشاهدَ لاكتشاف محطات تاريخ السينما. هكذا تعمق رحلات السيارة تنقلاتها الإحساس بوحدة المكان، والمكان هنا ليس مجرد جغرافيا صماء بله ذاكرة أيضا، فهوليود مكان محمل بالدلالات والأحلام
حدق ذات مره في هوليود. صياد الجوائز يثتفي تاريخ السينيما في هوليود

في الفيلم سرد تقليدي من حيث احترامه للوحدات الأرسطية الثلاث، لكن الجديد هو أنه في هذه الوحدة متشظية يخترقها تعدد. فالفيلم يتشكل من أنوية سردية كوميدية شبه مستقلة بدلالتها الصغرى، أنوية متجاورة متتابعة وتساهم في بناء دلالة الحكاية الكبرى الرئيسية.
تبدأ اللقطة مستقلة ثم يتطور المشهد تدريجيا ليشتبك بالحكاية الرئيسية التي يسردها كوينتن تارانتينو، وهو حريص جدا على وجود فكرة واحدة عميقة ذات مرجعية خلف النواة السردية التي يقدمها المشهد، بسبب هذا التشابك يصعب تلخيص الحكاية الرئيسية دون عرض كل نواة على حدة فيما يشبه سيمفونية تنبني على التقاطب والانزياح في آن واحد لنحاول:
الحكاية الرئيسية بسيطة، يكتشف ريك اسم جاره صدفة، ننسى هذا بسرعة. الوحدة الموالية هي أن ريك يذهب ليصور افلامه بينما يحقق كليف في مصير صديق قديم. 
تقع مشكلة في التحقيق وتجر المصائب على ريك الذي ينتصر، فيأتيه صوت الجارة التي شاهدناها منذ 130 دقيقة. هكذا يربط تارانتينو الحكاية الفرعية بالحكاية الرئيسية. ما جرى بين المقدمة والنهاية أشبه بحكايات صغرى مضمنة في الحكاية 
الرئيسية على طريقة بنية "ألف ليلة وليلة"، الحكاية الرئيسية بسيطة وهي تعكس حلم ريك بالعمل مع جاره المخرج رومان بولانسكي، لذا فإن قطع الحكاية الرئيسية 
لتقديم أنوية سردية مختلفة (علي بابا وسندباد في ألف ليلة وليلة وبروسلي وويسترن سباغيتي في فيلم تارانتينو) ثم العودة للأولى للختم بها. كل هذا لا يربك 
المتفرج حتى وإن شعر المتفرج غير المهتم بتاريخ السينما بالضجر أحيانا. وتكرر بنية الحكاية الإطار والحكايات المُؤطرة في الفيلم الثامن (الصعاليك الثمانية 2016) 
أيضا، فبينما الضابط صياد الجوائز (صامويل جاكسون) يربط الخيول يحقق صياد الجوائز (جون روث أداء كورت روسل) مع نزلاء الكوخ الخشبي، يقتل جون روث فيقع العبء على الضابط الأسود. أي نعود للقصة الإطار.
في الفيلم سرد تقليدي من حيث احترامه للوحدات الأرسطية الثلاث، لكن الجديد هو أنه في هذه الوحدة متشظية يخترقها تعدد. فالفيلم يتشكل من أنوية سردية كوميدية شبه مستقلة بدلالتها الصغرى، أنوية متجاورة متتابعة وتساهم في بناء دلالة الحكاية الكبرى الرئيسية.  تبدأ اللقطة مستقلة ثم يتطور المشهد تدريجيا ليشتبك بالحكاية الرئيسية التي يسردها كوينتن تارانتينو، وهو حريص جدا على وجود فكرة واحدة عميقة ذات مرجعية خلف النواة السردية التي يقدمها المشهد، بسبب هذا التشابك يصعب تلخيص الحكاية الرئيسية دون عرض كل نواة على حدة فيما يشبه سيمفونية تنبني على التقاطب والانزياح في آن واحد.  لنحاول:  الحكاية الرئيسية بسيطة، يكتشف ريك اسم جاره صدفة، ننسى هذا بسرعة. الوحدة الموالية هي أن ريك يذهب ليصور افلامه بينما يحقق كليف في مصير صديق قديم. تقع مشكلة في التحقيق وتجر المصائب على ريك الذي ينتصر، فيأتيه صوت الجارة التي شاهدناها منذ 130 دقيقة. هكذا يربط تارانتينو الحكاية الفرعية بالحكاية الرئيسية. ما جرى بين المقدمة والنهاية أشبه بحكايات صغرى مضمنة في الحكاية الرئيسية على طريقة بنية "ألف ليلة وليلة"، الحكاية الرئيسية بسيطة وهي تعكس حلم ريك بالعمل مع جاره المخرج رومان بولانسكي، لذا فإن قطع الحكاية الرئيسية لتقديم أنوية سردية مختلفة (علي بابا وسندباد في ألف ليلة وليلة وبروسلي وويسترن سباغيتي في فيلم تارانتينو) ثم العودة للأولى للختم بها. كل هذا لا يربك المتفرج حتى وإن شعر المتفرج غير المهتم بتاريخ السينما بالضجر أحيانا. وتكرر بنية الحكاية الإطار والحكايات المُؤطرة في الفيلم الثامن (الصعاليك الثمانية 2016) أيضا، فبينما الضابط صياد الجوائز (صامويل جاكسون) يربط الخيول يحقق صياد الجوائز (جون روث أداء كورت روسل) مع نزلاء الكوخ الخشبي، يقتل جون روث فيقع العبء على الضابط الأسود. أي نعود للقصة الإطار.
المنظور والشكل هما الموضوع مصاغا، مصهورا ومسكوكا. فما الفكرة-المنطق المتغلغل في السيناريو؟
بتأمل الفيلم التاسع لتارانتينو يبدو بكامله كحلقة من تيمة يشتغل عليها المخرج، ففي فيلمه الثامن "الصعاليك الثمانية" كانت البطولة لصيادي جوائز في الغرب الأمريكي في القرن التاسع عشر، أما في فيلمه التاسع فالبطولة لممثل مسلسل "صياد الجوائز" في هوليود في سبعينات القرن العرشين. فيلم تاسع عن صناعة الأفلام مع تركيز شديد على إدارة الممثل.
بطل فيلم "حدث ذات مرة في هوليود" ممثل لا يتوقف عن الكدح في سبيل هدفه من وجهة نظره الخاصة. بهذا الكدح عرض تارانتينو شخصية وفية لنفسها في لحظات توهجها وفي لحظات انهياراتها، شخصية يدفعها مزاجها الأصيل للمزيد من الكدح والمزيد الإنجازات وتحصل على مكافأة مستحقة في النهاية.
كيف يشتغل الممثل؟
يشتغل الممثل كليف على صوته وملامحه، يتدرب طويلا على أداء الحوارات، لكي لا يقف على القشرة في أدائه، يتمرن وهو بذلك يصغي عميقا للنص الذي سيؤديه. من الخطر أن يتوهم ممثل أن يعرف النص كفاية من البداية.
يفكر الممثل باستمرار في مهنته، يقارن نفسه بغيره. ثم تأتي مناقشة طريقة الأداء في حوار قاسي مع مدير الأعمال (أداء ألباشينو) ثم تبادل ملاحظات مع طفلة عبقرية تؤكد ان الممثل ينجح في الأداء حين يفهم الفكرة الكامنة وراء الحكاية.
هذا درس لكتاب السيناريو.
هذا تفكير في علاقة السرد بالأداء داخل الفيلم، يربط ريك السرد بالتمثيل حين تسأله الطفلة عن التحول الذي يحصل في منتصف الحكاية... يصغي الممثل الكبير لطفلة تطالع سيرة والت ديزني وتقدم للنجم دروسا في الأداء، يستنتج من كلامها خطر تراجع نجومية الممثل بسبب تكرار نفسه. يبكي ريك.
يشتغل الممثل ريك مع المخرج الذي فرض عليه ماكياجا يطمس ملامحه لكي لا يتذكر المتفرجون شخصيته المستهلكة في أفلامه السابقة... لتقوية الأداء يوجه المخرج الممثل: اخف الجمهور. أخِفني أنا.
لتجويد أدائه يصغي ريك إلى وكيل الأعمال يتحدث كناقد سينمائي ليشخص نقط ضعف الممثلين الذين يكررون ادوارهم، حلل الوكيل أداء ريك بشكل قاس، بكى ريك فاقترح عليه وكيل الأعمال بدائل... بالفعل ذهب ريك إلى إيطاليا ليجدد نفسه.
كان تحليل وكيل الأعمال لأداء الممثل ذا مردودية فنية.
نتتبع زوجة رومان بولانسكي الممثلة شارون تات (أداء مارغو روبي) تدخل قاعة سينما لتشاهد فيلمها مع الجمهور وتمتعها ردود الفعل الفورية، يبهجها تفاعل المتفرجين مع أدائها فتنتقل إليها عدوى الدهشة كأنها لم تكن حاضرة أثناء التصوير، تندهش تضحك تستغرب، تتماهى المتفرجة مع البطلة، مع نفسها. ما يعيشه الممثل ينتقل للجمهور. يتوحدان بفضل الشعور الذي يسري في قاعة السينما.
في الفيلم نكتشف أن السينما هي فرح القلب، هي فرح ممثلين حين ينجحون في أدائهم، درس في إدارة الممثل.
"حدث ذات يوم في هوليود" فيلم عن الممثلين في حكايات متجاورة تتضمن حوارات تحليلية بلمسة كوميدية مشرقة. وكل ذلك يكشف أن خلف بريق الشهرة يعمل الممثل ساعات طويلة متعرضا يوميا لقلق الاشتغال بالفن. وكالعادة في أفلامه يمنح ليوناردو ديكابريو حياة وحيوية وجاذبية للأدوار التي يؤديها لأنه ينفصل عن ذاته. في التمثيل يعتبر الانفصال عن الذات شرطا لدخول الدور لتقمصه ولعبه من الداخل بدل الوقوف عند قشرة الشخصية، انفصال عن الشخصية السابقة واندماج في الدور الجديد تنتج عنه قدرة على تغيير الجو إلى النقيض من السائد تماما.
بربط فيلم تارانتينو بسيرة ديكابريو فقد خصصت مجلة "دفاتر سينمائية" عدد مارس 2010 مقالا لفيلم مارتن سكورسيزي "Shutter Island". وقد اتهمت المجلة ليناردو دي كابريو بالسقوط في النمطية بعد أربعة أفلام متتابعة مع المخرج نفسه.
عادة يكون ديكابريو في رفقة ممثلين أقل حضورا فنيا منه، لكنه هنا رفقة ممثل عملاق هو براد بيت ونجمة (Margot Robbie) بمشاعر طفلة، ممثل كاراتيه، ممثل ويستيرن نجم، دوبلور (أكثر من كومبارس)، طفلة ممثلة... هكذا تساعد الفوارق العمرية بين الشخصيات في فهم مهنة الممثل.
ذا عن المنظور، فماذا عن الموضوع؟  المنظور والشكل هما الموضوع مصاغا، مصهورا ومسكوكا. فما الفكرة-المنطق المتغلغل في السيناريو؟  بتأمل الفيلم التاسع لتارانتينو يبدو بكامله كحلقة من تيمة يشتغل عليها المخرج، ففي فيلمه الثامن "الصعاليك الثمانية" كانت البطولة لصيادي جوائز في الغرب الأمريكي في القرن التاسع عشر، أما في فيلمه التاسع فالبطولة لممثل مسلسل "صياد الجوائز" في هوليود في سبعينات القرن العرشين. فيلم تاسع عن صناعة الأفلام مع تركيز شديد على إدارة الممثل.  بطل فيلم "حدث ذات مرة في هوليود" ممثل لا يتوقف عن الكدح في سبيل هدفه من وجهة نظره الخاصة. بهذا الكدح عرض تارانتينو شخصية وفية لنفسها في لحظات توهجها وفي لحظات انهياراتها، شخصية يدفعها مزاجها الأصيل للمزيد من الكدح والمزيد الإنجازات وتحصل على مكافأة مستحقة في النهاية.  كيف يشتغل الممثل؟  يشتغل الممثل كليف على صوته وملامحه، يتدرب طويلا على أداء الحوارات، لكي لا يقف على القشرة في أدائه، يتمرن وهو بذلك يصغي عميقا للنص الذي سيؤديه. من الخطر أن يتوهم ممثل أن يعرف النص كفاية من البداية.  يفكر الممثل باستمرار في مهنته، يقارن نفسه بغيره. ثم تأتي مناقشة طريقة الأداء في حوار قاسي مع مدير الأعمال (أداء ألباشينو) ثم تبادل ملاحظات مع طفلة عبقرية تؤكد ان الممثل ينجح في الأداء حين يفهم الفكرة الكامنة وراء الحكاية.  هذا درس لكتاب السيناريو.  هذا تفكير في علاقة السرد بالأداء داخل الفيلم، يربط ريك السرد بالتمثيل حين تسأله الطفلة عن التحول الذي يحصل في منتصف الحكاية... يصغي الممثل الكبير لطفلة تطالع سيرة والت ديزني وتقدم للنجم دروسا في الأداء، يستنتج من كلامها خطر تراجع نجومية الممثل بسبب تكرار نفسه. يبكي ريك.  يشتغل الممثل ريك مع المخرج الذي فرض عليه ماكياجا يطمس ملامحه لكي لا يتذكر المتفرجون شخصيته المستهلكة في أفلامه السابقة... لتقوية الأداء يوجه المخرج الممثل: اخف الجمهور. أخِفني أنا.  لتجويد أدائه يصغي ريك إلى وكيل الأعمال يتحدث كناقد سينمائي ليشخص نقط ضعف الممثلين الذين يكررون ادوارهم، حلل الوكيل أداء ريك بشكل قاس، بكى ريك فاقترح عليه وكيل الأعمال بدائل... بالفعل ذهب ريك إلى إيطاليا ليجدد نفسه.  كان تحليل وكيل الأعمال لأداء الممثل ذا مردودية فنية.  نتتبع زوجة رومان بولانسكي الممثلة شارون تات (أداء مارغو روبي) تدخل قاعة سينما لتشاهد فيلمها مع الجمهور وتمتعها ردود الفعل الفورية، يبهجها تفاعل المتفرجين مع أدائها فتنتقل إليها عدوى الدهشة كأنها لم تكن حاضرة أثناء التصوير، تندهش تضحك تستغرب، تتماهى المتفرجة مع البطلة، مع نفسها. ما يعيشه الممثل ينتقل للجمهور. يتوحدان بفضل الشعور الذي يسري في قاعة السينما.  في الفيلم نكتشف أن السينما هي فرح القلب، هي فرح ممثلين حين ينجحون في أدائهم، درس في إدارة الممثل.  "حدث ذات يوم في هوليود" فيلم عن الممثلين في حكايات متجاورة تتضمن حوارات تحليلية بلمسة كوميدية مشرقة. وكل ذلك يكشف أن خلف بريق الشهرة يعمل الممثل ساعات طويلة متعرضا يوميا لقلق الاشتغال بالفن. وكالعادة في أفلامه يمنح ليوناردو ديكابريو حياة وحيوية وجاذبية للأدوار التي يؤديها لأنه ينفصل عن ذاته. في التمثيل يعتبر الانفصال عن الذات شرطا لدخول الدور لتقمصه ولعبه من الداخل بدل الوقوف عند قشرة الشخصية، انفصال عن الشخصية السابقة واندماج في الدور الجديد تنتج عنه قدرة على تغيير الجو إلى النقيض من السائد تماما.  بربط فيلم تارانتينو بسيرة ديكابريو فقد خصصت مجلة "دفاتر سينمائية" عدد مارس 2010 مقالا لفيلم مارتن سكورسيزي "Shutter Island". وقد اتهمت المجلة ليناردو دي كابريو بالسقوط في النمطية بعد أربعة أفلام متتابعة مع المخرج نفسه.  عادة يكون ديكابريو في رفقة ممثلين أقل حضورا فنيا منه، لكنه هنا رفقة ممثل عملاق هو براد بيت ونجمة (Margot Robbie) بمشاعر طفلة، ممثل كاراتيه، ممثل ويستيرن نجم، دوبلور (أكثر من كومبارس)، طفلة ممثلة... هكذا تساعد الفوارق العمرية بين الشخصيات في فهم مهنة الممثل.
لا يقتصر التركيز على نجوم الأدوار الرئيسية فقط، بل إن شخصيات ترانتينو الثانوية بدقة في ذهن المتفرج. للإشارة قال ستانيسلافسكي: "ليست هناك أدوار صغيرة". في الفيلم مخرج يغير مظهر الممثل ودوره ليظهر فعل الزمن على ملامحه... على مستوى إدارة الممثل يبدو فيلم "حدث ذات مرة في هوليود" كتمرين على كتاب "إعداد الممثل في المعاناة الإبداعية" ستانيسلافسكي.
يملك ديكابريو طلاقة لا يملكها براد بيت، بينما يملك الأخير كاريزما جسدية لا يملكها ديكابريو. في الكاستينغ استخدم تارانتينو ممثلين اوسم من كل نساء الأرض. نجوم يؤدون سير نجوم، كليف معجب بريك، وقد عبرت نظرات براد بيت عن هذا بعمق. الممثل البديل (الدوبلور) يخدم النجم بإخلاص. هل نستنتج أنه لا مكان للأحقاد في عالم الممثلين؟
بالنظر للمساحة المخصصة لتحليل أداء الممثل الرئيسي والثانوي وتمرن الطفلة وتعاليقها المبكية لديكابريو واشتغال الممثل على ملامحه وصوته وطريقة حفظ الحوار وتوجيهات المخرج للممثل لكي يظهر بشكل مخالف لأدواره السابقة. 
بالنظر لطريقة ربط الممثلين بالنظرات المركزة المتبادلة... بالنظر لحلم الممثل بالعمل مع مخرج بعيد يصير جاره فجأة... وبغض النظر عن الجدل الذي يثيره تارانتينو كل مرة، فإن "حدث ذات مرة في هوليود" فيلم مفيد لكل ممثل يريد التخلص من نمطية طرطوف. (يحيل الاسم على مسرحية Tartuffe لموليير).
زيارة ماضي الفن السابع
فيلم "حدث ذات مرة في هوليود"، وكما يدل عنوانه الاستعادي عبارة عن زيارة ماضي الفن السابع (هناك فيلم بعنوان "حدث ذات يوم في أمريكا" (Once upon a time in America) لسيرجيو ليون 1984). بموقعة الفيلم في 
تاريخه يظهر بطل الويسترين غالبا يصور مسلسلات في مرحلة صعود التلفزيون، حتى إن الجمهور يعرف ريك من التلفزيون أكثر مما عرفه من السينما، وبفضل السلسلة يحصل على دور ويسافر لتصوير "ويستيرن سباغيتي" في إيطاليا. أي أفلام ويستيرن هجينة لا تشبه أفلام هوليود التي صورها المخرج جون فورد مثلا.
موقع ترانتينو فيلمه في لحظة تحول سياسي واجتماعي وفني تعود إلى قبل خمسين سنة. على خلفية حرب فيتنام والهيبيزم والهوس بالحياة والسهر. نشاهد مزاج بداية السبعينات لدى شخصيات تمزح على الحافة، نشاهد أيقونات 
ثقافة المرحلة، بدء من لوحة للبطل ريك أمام موقف سيارته، لوحة تذكر بأسلوب تصوير أندي وارول للممثلة مارلين مونرو. هذه صور تقول، تتكلم تخبر لا تحتاج لوسطاء لتأويلها. مثلا لا تقف سيارة رومان بولانسكي عند علامة قف. 
سيارة كليف تقف ويقول: "لن أدخل السجن بسبب مؤخرة"، هكذا رد كليف (براد بيت) على الشابة المغوية (أداء الغلامية MARGARET QUALLEY) التي رجته أن يحملها في السيارة فوضعت رأسها بين ركبتيه بينما هو يسوق. حدث هذا ذات مرة في هوليود وما زال يحدث لأن شمس هوليود لا تغيب.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

بسم الله والصلاه والسلام علي رسول الله اما بعد
نتمني ان تترك تعليقا معبرا عن رايك في المقال بشكل جيد حتي نتمكن من تطوير موقعنا للافضل بفضلكم وشكرا

التنقل السريع