كيف اصبح الدولار سيد عملات العالم
يعد الدولار الأمريكي العملة الاولي في العالم التي لا يمكن الاستغناء عنها ، وتقيس به عدد كبير من دول العالم ميزانيتها السنوية، فضلاً عن الاحتفاظ به كاحتياطي إضافي، إلى جانب الذهب. بمعني ان الناس تثق في الدولار مثلما تثق في الذهب
ومن أهم أسباب التوسع في استخدام الدولار أن أسعار العديد من البضائع التي يتاجَر بها عالمياً يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية، وذلك يعني أن حجم التجارة بالدولار جعل من العملة الأمريكية الأولى في العالم للتجارة والاحتياطيات.
بمعني ان كم التعاملات التجاريه بعمله الدولار توسعت الي ابعد الحدود مما جعله عمله رسميه في العالم.
لكن.. هناك سؤال دائماً في عقولنا وهو: كيف هيمن الدولار الأمريكي على العالم وبات سيد العملات؟
- 22/7/1944 من "بريتون وودز" كانت البداية: خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية منتصرة بقوة بل ومرفوعة الرأس عكس حلفائها ممن شاركوها الحرب، وكانوا منكسرين اقتصادياً بشكل كبير بفعل الدمار الذي حل بهم.
على ضوء ذلك، تم عقد مؤتمر "بريتون وودز" الذي أفرز معاهدة تحمل الاسم "بريتون وودز"، لإنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتم الاتفاق على أن يقوم الأميركيون بإدارة البنك الدولي، فيما يقوم الأوروبيون بإدارة صندوق النقد.
- 4/2/1945 سحب الذهب: بموجب معاهدة "بريتون وودز" تم سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي االناس واستبداله بالأوراق النقدية، وقد تعهدت واشنطن وقتها بأن تسلم كل من يقدم لها خمسة وثلاثين دولاراً قيمة الذهب مقدارها أوقية (أونصة)، أي أنه تم تحديد السعر كالتالي: كل أونصة ذهب قيمتها 35 دولاراً.
وعلى ضوء هذا الترتيب أصبح الدولار يسمى عملة صعبة، وصار العالم كله أفراداً ودولاً يثق بالدولار باعتباره عملة للتداول، وأصبح الجميع يثق بأن الولايات المتحدة ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب عند الطلب.
اي بعني استبدلو استخدام الذهب باوراق نقديه تعادل قيمه الذهب ويمكنك استبدال هذه الاوراق النقديه بالذهب في اي وقت’وهذه هي فكره الدولار يمكنك استبدال اي كميه من الدولار بالذهب في اي وقت .
- 1/10/1947 اتفاقية التعرفات الجمركية والتجارة: في عام 1947 تم اعتماد الاتفاقية العامة للتعرفات الجمركية والتجارة المعروفة باسم "جات"، بعد إجراء مفاوضات لتحرير التجارة.
وبموجبها قبلت الولايات المتحدة الامريكيه إدارة الاقتصاد العالمي بصفتها القوة العظمى الأولى بعد تراجع نفوذ بريطانيا في العالم.
- 15/8/1971 صدمة نيكسون: استمر الوضع على هذا النحو حتى خرج الرئيس ريتشارد نيكسون، عام 1971 ليفاجئ العالم ويفرض ترتيباً آخر يقضي بعدم مقايضة الدولار بالذهب، وأن العملة الأمريكية ستعرض في السوق تحت بند المضاربة، وهو ما يعني أن سعر صرف الدولار يحدده العرض والطلب.
وجاءت خطوة نيسكون هذه بعدما أصبحت احتياطات الذهب الأمريكية في خطر نتيجة حرب فيتنام التي كلفتها الكثير واحتاجت المزيد من المال لتغطية المصاريف الناجمه عن الحرب، هذا غير أنها كانت قد أغرقت الأسواق العالمية بالدولار وطالبت الكثير من الدول بالذهب.
وهنا جاءت الصدمه لدول العالم ان اميركا لا تستطيع او لايوجد لديها هب كافي لاستبداله بالدولار’وفي هذه الفتره حدث ازمه اقتصاديه في العالم اجمع لان معظم دول العالم كانت تتعامل بالدولار.
وهكذا نرى أن قرارات الرئيس الأمريكي والتي شكلت صدمة في ذلك الوقت، لم يتم الاعتراض عليها من قبل أي دولة، فإن ذلك كان بمثابة أن يغدو كل رصيدها من الدولارات بلا قيمة وهو ما يعتبر أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون وحينها قال كلمته الشهيرة: "يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها، ويجب أن يلعبوها كما وضعناها".
اذا قرات للنهايه اترك تعليقا جميلا
تعليقات
إرسال تعليق
بسم الله والصلاه والسلام علي رسول الله اما بعد
نتمني ان تترك تعليقا معبرا عن رايك في المقال بشكل جيد حتي نتمكن من تطوير موقعنا للافضل بفضلكم وشكرا